هاجر العرب منذ القرن التاسع قبل الميلاد إلى عُمان وحدث التحول إلى الإسلام في القرن السابع عشر، وتعتبر مدينة مسقط عاصمة المنطقة الجغرافية التي تُعرف باسم سلطنة عُمان، كما وقد تم السيطرة على عُمان من قبل البرتغاليون من عام 1508 وحتى 1648م، ثم تم السيطرة عليها من قبل العثمانيين الأتراك، ولكن في عام 1741م أجبرهم أحمد بن سعيد على الخروج من المنطقة ويتم حكمها حالياً من قبل نسل السلطان أحمد، كما وقام السلطان أحمد بتوسيع إمبراطوريته حتى شمال أفريقيا، ولفترة كانت العاصمة العُمانية هي زنجبار ولكن في عام 1861 سقطت زنجبار من السيطرة العُمانية.
*تاريخ سلطنة عُمان حديثاً
مرت عُمان بالعديد من الأحداث حديثاً ومنها: تولى آل السعيد مؤسس الدولة الحالية الحكم في سلطنة عُمان في عام 1749م، وذلك بعد صراع الانفصال الذي دام لخمسون عاماً مع البريطانيين، كما وتمكن البريطانيون من الحصول على تنازلات من حاكم آل السعيد مقابل دعم مطالبته بالعرش، وفي عام 1913م انقست عُمان إلى بلدين حيث حكم الأئمة الدينيين المناطق الداخلية بينما استمر السلاطين في حكم مسقط والساحل. ازدادت الصراعات في البلاد في الخمسينات عندما تم اكتشاف النفط، وذلك لأن السلطان في مسقط كان المسؤول عن جميع التعاملات مع القوى الأجنبية، ولكن الأئمة يسيطرون على الأماكن التي تحتوي على النفط ونتيجةً لذلك أراد السلطان وحلفائه المناطق الداخلية واستطاعوا السيطرة عليها في عام 1959م بعد أربع سنوات من القتال، وبهذا تم توحيد الساحل والداخل في عُمان. عاشت عُمان العديد من الصراعات بين سلاطين وأئمة البلد طوال القرن العشرين حتى عام 1959م عندما تم إجلاء الإمام الإباضي الأخير من البلاد، وفي انقلاب القصر عام 1970م أُطيح بالسلطان سعيد بن تيمور الذي حكم منذ 1932م من قبل ابنه قابوس بن سعيد الذي وعد بتأسيس حكومة حديثة واستخدام الثروة النفطية لمساعدة الناس في البلادانضمت عُمان إلى جامعة الدول العربية والأمم المتحدة في عام 1971م. تم حل نزاع الحدود الطويل مع اليمن في 1992م وفي عام 1997م وافقت البلدان على تحديد خرائط جديدة للحدود في عام 1997م منح السلطان قابوس المرأة الحق في أن يتم انتخابها في الهيئة الاستشارية للدولة، وفي عام 2003م مدد السلطان حق التصويت للجميع فوق سن 21 .
تعليقات
إرسال تعليق